mercredi 21 septembre 2011

هلريوس


كلمات مبعثرة على الورق 
وعقل شارد يحاول أن يوجد سمفونيةً لا متناسقة 
يكتب...ثم يكتب :
يعانقها يلهو بخصلات شعرها 
يأمر الألهة أن توقف الزمن منية
فتأمره الألهة بالتوقف عن المعصية 
يستمر ويرمي بالجذع على الجسد 
يهتز ويتراقص ويسكر بلذة الحب 
يقبل تفاحة آدم مجدداً المعصية
وتقبل هي آدم متناسية الوصايا الربانية
لا يتكلمان جهاراً
بل يتركان الكلام للاعين مدراراً
ويطنبان في الكلام سراً وقراراً
ينتهيان
من قبض منهما الأرواح
عزرائيل أم هيديس قبضهما على عجالة
يهتز العرش ..
هل إنتهى الحب؟
تحت العرش عطشى وسكارى
تحته شيء كما الإنسان
شيء أو شخصٌ أو الهةٌ سمراء
لا تبرز منه سوى الأضلاع المنكسرة على الجلد
والأمواج المتدافعة من المقل
شيئان وثالثهما شخصٌ كبارة
فقد من العمر سنيناً ونيفاً
فقد من الإحساس أحاسيساً ونيفاً
وتكسل على الجدار وإنتهى  
رابعٌ شيءٌ يلتهم الموت 
عيناه داميتان وكما الأسطورة من فمه يخرج دخان
قرر أن يسكر كل يوم
ويتبول على الغرب المستعرب في الشرق الأقصى بعد أن فقدوا الكرامة
خامس ينادم الليل ويحاكيه
مجنون في الحي هكذا قيل فيه
يهذي بمجون ويعربد
يلعن الألهة ويتمرد
سادس على الدرج يعد النجوم
تتشابه عنده الأيام سوى السبت
يوم الإحتفال والطرب
سابع مجهول
وشم على الزند ؛قرط بالأذن
ليس قرصاناً ولا رباناً 
بل كان يوماً ما سجاناً
اليوم لا أحد يدري
يعد الساعات منتظراً ساعته
ثامنةٌ مومس قيل فيها
تبيع الجسد وتقتات على الأمل
في حين تنسى وتتناسى في ألم
بضع صور...
مسرحية هزلية
الأبطال الهةٌ معذبة للبشرية  
تصفيق وتصفيق وممثلة أجنبية 
صمت فلندع الكلام للساسة 
لا كلام للإنسان تلك حكمة الزمان 
بدأت المسرحية  
لطخة دم أولى 
رقصة موت أولى 
مسرحية صامتة في صخب 
والمتفرجون سكارى 

خلدون باجي عكاز 

mercredi 14 septembre 2011

عادات حليمة إلى عادتها القديمة



بعد مرور ثمانية أشهر على الحراك الشعبي بتونس الذي أطاح بإمبراطورية بن علي 'أو هكذا أوهم لنا' وبعد أن كسرت شوكة جهاز الأمن الداخلي وحددت صلاحياته ؛هاهو ذا كل شيء يعود إلى ما كان عليه والشيء من مأتاه لا يستغرب .
فبعد خطاب الوزير الأول المؤقت  ' الباجي قايد السبسي ' والذي نعت اثره رجال الأمن بالقردة ،ثارت ثائرة رجال الأمن ودخلوا في اعتصامات بل وقاموا باقتحام قصر الوزارة الأولى بالقصبة ثم وقع التصعيد من ذا الطرف وذاك والضحية كان الشعب من جديد فرجال الأمن اصابتهم حساسية ورهاب مرضي من كل المفردات التي تقرب من قريب أو بعد إلى '  القردة '  وتوالت الاعتداءت على الموطنين بداية بالملاعب مرورا بالساحات العامة وصولا إلى الشارع والتهمة هي إنتقاد جهاز الأمن الداخلي بكاريكاتور أو نص.وهنا نتساءل لم ضل جهاز الأمن صامتاً طوال ربع قرن وعائلة بن علي تفعل ما تشاء وتقول ما تشاء بل وتنعت الشعب بأبشع النعوت جهاراً أو إيحاءً أم هل أنا جهاز الأمن الداخلي مقدس ومحصن من كل الإنتقادات في حين أن كرامة الشعب ملكية خاصة تباع وتشترى بأبخس الأثمان ؟
والأخطار من هذا كله هو ما  انحدرت الية الأمور فلا الإعلام سلم ولا الشعب سلم ..فهل هكذا هي الديمقراطية التونسية ؟إن كان كذا فلا  أهلا ولا سهلا .
في الختام أقولها وأمضي ' مخيبك يا صنعتي كيف نراك عند غيري '



خلدون باجي عكاز            

samedi 3 septembre 2011

زادي حب و أحزان



دلوني على بيت الحزن
فاليوم خطبتنا...
و بعد غد حفل زفافنا
و الحزن سيملأ دارنا من جديد
و الظلم جارنا القديم الجديد
و الحب و المحب و المحبوبة
بعيد عنا بعيد
و ان قرب رجمه الاخوان من جديد
دلوني على بيت الحزن
فاليوم خطبتنا...
لن يكون عرسنا تقليديا
هو عرسنا الرابع
بعد طلاقنا الثالث
عرسنا الأول جاء غصبا
فرض علي الحزن من الخارج
عرسنا الثاني كان مهربا
تزوجت الحزن بعد أن سدت في وجهي الأبواب
عرسنا الثالث جاء مخرجا
فقد شخت و احتجت جديدا في حياتي
عرسنا هذا أملت أن يكون عرسا
من يدري ما تخبئه لي الأيام
دلوني على بيت الحزن
فاليوم خطبتنا...
و أنا خاو اليدين
دامي الكفيين
حافي القدمين
أما هكذا يزوج الشخص بالحزن؟
الحزن عم أرجاء البيت
انتشر في الحي
زان الحانة (فأطنبت بالسكر)
أأجد شيخا لعرسي بالحانة؟
فالشيخ جعل له دينا يسكر العقول
و بالحانة خمرة تسكر العقول
آه عفوا ذاك شيخ و تلك شِيخة
و ما بين البحث بين الشيخ و الشِيخة
ضاع دهر و لازال
فدع ذاك عني
و اسقني فرحة
في و طن قبرت بين كثبانه الأحزان

خلدون باجي عكاز