lundi 29 août 2011

عيد



 
جاء العيد و هللنا
و من بين اللحود في احدى المقابر
ابصرت زهرة تتجلى
جاء العيد و صلينا
و بعد الصلاة زكينا
و بعد الزكاة كبرنا
و الزهر ذبل و صار صخر
جاء العيد و أكلنا
و تكرشنا النذالة و قبّلنا
و الزهرة بعد ان حيت في قلوبنا
نسيت و صارت عدم
ما نسيناك يا زهرة الحرية
ما نسينا دمك القاني
لكن عفوا فالبعض ينسى
و تلك حكمة الالاه
 في أن يجعلنا أمة سرعان ما تنسى

خلدون باجي عكاز

samedi 27 août 2011

رقصة هيديس




أهيم بين نجوم السماء

باحثا عن مستقر
باحثا عن مفر
باحثا عن الاه أقبله
فينفخ فيّ من روحه
أو أنفخ فيه من روحي
شح مني الحبر
 ولازالت الكلمات تغتصب أناملي
ولازال الوطن كما كان
تزينه الأشجار
لازال البذر فيه ينبت
و ينكسر على صدعه التيار
لازالت تربته خصبة
حتى بعد أن أصابها العقم و فض غشاءها غاصب جبار
لازلت أراك كلما استلقيت
كما أنت كالحلم الصيفي
يمضي و يبقى عذابه دهرا
أنظر الى السماء تائها كما عهدتني
و ان سألتني عما أبحث أجبت
اني باحث لي عن رقعة مابين نجمة و هلال
كي أطل عليك من شرفتها
اناء  ليلي و أطراف نهاري
دعي عنك العطر الفرنسي الفاخر
و انعمي بعطرك الغجري
دعيني اترشف من شفتيك اكسير الحب
لاكتشف الحياة و العشق
و حين تهرب مني الكلمات دعيني اصمت
دعيني أغرق في بحر عينيك
  في الموج الراقص بشفتيك
دعيني اصرخ داخل صدرك
دعيني أعتصر خمر نهديك
دعيني أتحسس خصلاتك المجعّدة
دعيني اغني على ايقاعات خطواتك المتثاقلة
او على ايقاع رقصاتك الساحرة
و حين اتكلم
دعيني استنزف الكلمات
و اغتصب لساني كي احيك لك بالكلمات احلى وشاح
دعيني ادثرك بعباراتي
بهمساتي بعناقي بدمعي
خبئيني اينما شئت كيفما شئت
 و امسحي الدمع عن وجنتي
و اطربي مسامعي بالضحكات
و اجعلي من صوتك العذب نايا يعصف باحزاني
كوني كما انت ...
و دعيني اتيه في غيابك
بين الازقة الحالمة تحت المطر الصيفي
دعيني ابتل و ارقص
او ربما امشي في صمت
لا يثيره سوى ذكراك
و حين يقبل ليلي دعيني ارحل
و انزل عن الدرج بانكسار
و انكسر مع الحائط في انكسار
دعيني اشيع جنازتي على ايقاعات الجيتارة
على اهازيج الغجر و الرحالة
على تراتيل المعابد و تاذين المساجد
على عربدة السكارى و دعوات المشايخ
دعيها تكون عرسا في ليلة عرسنا
دعيها تكون قبلة تختم صيفنا
قد تقولين أني أحلم لكني وهنت
هل من مفر؟
هل من مفر من هذه الزحمة
هل من مفر من الزخم
أتكفيني قبلة كي أنسى و أفر
و اتفرد بذا الركن زارعا بذرة أمل
ايعود بي الماضي ساعتين
ساعتين قبل ولادتي قبل نشوئي
أيمنحني الالاه قدرة التقرير قبل بعثي
كي أسطر ملامح وجودي ملامح كينونتي
ام انه قدري ان أولد مجردا من الاختيار
خالقي اخترت أن اختار
ان أكون متمردا كالاعصار
أن أجعل من صدري و سادة للمعشوقات
أن أجعل من قلبي وطنا للمقذوفات
أن أترشف الخمرة من شفتي المومسات
أن أجعل من كلماتي كلاما للأخرس
و من صمتي قبرا للأحزان
أن أجعل من ضحكاتي دمعا
و من عبراتي دما
حرفا سكون يشيعان جثمان الحياة
بينما يعم السكون و تسمع الهمس يتعالى من اللحود
يخرج هيديس راقصا هذا هو النصر الموعود

خلدون باجي عكاز

mardi 16 août 2011

عبيد عبيد




و ما قال كاذب بخبر الا و كذّب
فما قول الكاذب سوى بذر الماء على الأعين
و ما فعل السيد بالكلب بمجد
فطباع الكلب نفسها لا تتبدل
و ما نباح الكلب و بروز انيابه بوداعة
فما برز ناب الكلب سوى للعض
غير ان الكلب و ان عض السيد ما له بمهرب
فعصا السيد لقاسمة لظهره
فلا عواء الكلب بعد حين له بمفر
و لا دموع التماسيح و كلام العجز
و لا صوت العصا و الرصاص المدو بباق
فماهو الا بزائل في تلك ازقة
و لا الجرح الدامي بمؤثر
فما هو سوى بقادح و منير سبيل
افلا اضرب بعصاك و انبح كما الكلاب
فما غلظت عصا البوليس
سوى لتكون له سوطا في يد سيده
 تحفر على مؤخرته كلمة 'عبيد'

خلدون باجي عكاز

dimanche 14 août 2011

عذرا...


 
عذرا سيدتي ما عدت معشوقتي
فاليوم انكسر ضلي على المرآة ناحتا صورة غيرك
عذرا سيدتي..
عذرا أبي ما عدت قدوتي
فاليوم نظرت داخل نفسي ووجدت نفسي قدوة لنفسي
عذرا أبي...
عذرا أصدقائي فما عدت لكم صديقا
فاليوم مع هطل المطر
وجدت الوحدة صديقة لوحدتي
عذرا اصدقائي...
عذرا رفاقي ما عدتم وطنيين
فاليوم مع رجم الرصاص الغاصب بالأزقة
صرتم جمع لوطيين يستجدون صدقة شيخ الشباب في الحكم
عذرا رفاقي...
أستميحكم عذرا شديدا ان كنت فجا
فانا بالحياة ما تعلمت سوى قول الصدق
أستميحكم عذرا شديدا و أزكي أعذاري بالدمع ان كان لدمع المقل معنى
فأنا نزعت الأقنعة و واجهتكم بعري وجهي
اعذرا تكرارا و ان بانت أعذاري واهية
فأنا تكفيني و تزيد في تعميق جرحي
فقسما باللاهوت جمعاء ما يحق لي بالاعتذار سوى لنفسي
عذرا ربما لأطفال الصومال فثديا الآلهة جفتا من الحليب في ذاك الوطن
عذرا لكل أطياف العرب فما عرب الشيء الى و خرب حتى بعد ازل
عذرا للأسلاف و ان تعبوا
فما الخلف سوى بقاصر عن الفعل
عذرا للشعراء و ما كتبوا
فما نحن بأهل لقراءة صدق الأقاويل و عمق الكلمة
عذرا لكم اينما كنتم
فاليوم فرت كلماتي من الرقابة و انسابت صادقة من القلم


خلدون باجي عكاز