dimanche 14 août 2011

عذرا...


 
عذرا سيدتي ما عدت معشوقتي
فاليوم انكسر ضلي على المرآة ناحتا صورة غيرك
عذرا سيدتي..
عذرا أبي ما عدت قدوتي
فاليوم نظرت داخل نفسي ووجدت نفسي قدوة لنفسي
عذرا أبي...
عذرا أصدقائي فما عدت لكم صديقا
فاليوم مع هطل المطر
وجدت الوحدة صديقة لوحدتي
عذرا اصدقائي...
عذرا رفاقي ما عدتم وطنيين
فاليوم مع رجم الرصاص الغاصب بالأزقة
صرتم جمع لوطيين يستجدون صدقة شيخ الشباب في الحكم
عذرا رفاقي...
أستميحكم عذرا شديدا ان كنت فجا
فانا بالحياة ما تعلمت سوى قول الصدق
أستميحكم عذرا شديدا و أزكي أعذاري بالدمع ان كان لدمع المقل معنى
فأنا نزعت الأقنعة و واجهتكم بعري وجهي
اعذرا تكرارا و ان بانت أعذاري واهية
فأنا تكفيني و تزيد في تعميق جرحي
فقسما باللاهوت جمعاء ما يحق لي بالاعتذار سوى لنفسي
عذرا ربما لأطفال الصومال فثديا الآلهة جفتا من الحليب في ذاك الوطن
عذرا لكل أطياف العرب فما عرب الشيء الى و خرب حتى بعد ازل
عذرا للأسلاف و ان تعبوا
فما الخلف سوى بقاصر عن الفعل
عذرا للشعراء و ما كتبوا
فما نحن بأهل لقراءة صدق الأقاويل و عمق الكلمة
عذرا لكم اينما كنتم
فاليوم فرت كلماتي من الرقابة و انسابت صادقة من القلم


خلدون باجي عكاز

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire