samedi 27 août 2011

رقصة هيديس




أهيم بين نجوم السماء

باحثا عن مستقر
باحثا عن مفر
باحثا عن الاه أقبله
فينفخ فيّ من روحه
أو أنفخ فيه من روحي
شح مني الحبر
 ولازالت الكلمات تغتصب أناملي
ولازال الوطن كما كان
تزينه الأشجار
لازال البذر فيه ينبت
و ينكسر على صدعه التيار
لازالت تربته خصبة
حتى بعد أن أصابها العقم و فض غشاءها غاصب جبار
لازلت أراك كلما استلقيت
كما أنت كالحلم الصيفي
يمضي و يبقى عذابه دهرا
أنظر الى السماء تائها كما عهدتني
و ان سألتني عما أبحث أجبت
اني باحث لي عن رقعة مابين نجمة و هلال
كي أطل عليك من شرفتها
اناء  ليلي و أطراف نهاري
دعي عنك العطر الفرنسي الفاخر
و انعمي بعطرك الغجري
دعيني اترشف من شفتيك اكسير الحب
لاكتشف الحياة و العشق
و حين تهرب مني الكلمات دعيني اصمت
دعيني أغرق في بحر عينيك
  في الموج الراقص بشفتيك
دعيني اصرخ داخل صدرك
دعيني أعتصر خمر نهديك
دعيني أتحسس خصلاتك المجعّدة
دعيني اغني على ايقاعات خطواتك المتثاقلة
او على ايقاع رقصاتك الساحرة
و حين اتكلم
دعيني استنزف الكلمات
و اغتصب لساني كي احيك لك بالكلمات احلى وشاح
دعيني ادثرك بعباراتي
بهمساتي بعناقي بدمعي
خبئيني اينما شئت كيفما شئت
 و امسحي الدمع عن وجنتي
و اطربي مسامعي بالضحكات
و اجعلي من صوتك العذب نايا يعصف باحزاني
كوني كما انت ...
و دعيني اتيه في غيابك
بين الازقة الحالمة تحت المطر الصيفي
دعيني ابتل و ارقص
او ربما امشي في صمت
لا يثيره سوى ذكراك
و حين يقبل ليلي دعيني ارحل
و انزل عن الدرج بانكسار
و انكسر مع الحائط في انكسار
دعيني اشيع جنازتي على ايقاعات الجيتارة
على اهازيج الغجر و الرحالة
على تراتيل المعابد و تاذين المساجد
على عربدة السكارى و دعوات المشايخ
دعيها تكون عرسا في ليلة عرسنا
دعيها تكون قبلة تختم صيفنا
قد تقولين أني أحلم لكني وهنت
هل من مفر؟
هل من مفر من هذه الزحمة
هل من مفر من الزخم
أتكفيني قبلة كي أنسى و أفر
و اتفرد بذا الركن زارعا بذرة أمل
ايعود بي الماضي ساعتين
ساعتين قبل ولادتي قبل نشوئي
أيمنحني الالاه قدرة التقرير قبل بعثي
كي أسطر ملامح وجودي ملامح كينونتي
ام انه قدري ان أولد مجردا من الاختيار
خالقي اخترت أن اختار
ان أكون متمردا كالاعصار
أن أجعل من صدري و سادة للمعشوقات
أن أجعل من قلبي وطنا للمقذوفات
أن أترشف الخمرة من شفتي المومسات
أن أجعل من كلماتي كلاما للأخرس
و من صمتي قبرا للأحزان
أن أجعل من ضحكاتي دمعا
و من عبراتي دما
حرفا سكون يشيعان جثمان الحياة
بينما يعم السكون و تسمع الهمس يتعالى من اللحود
يخرج هيديس راقصا هذا هو النصر الموعود

خلدون باجي عكاز

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire