mercredi 14 septembre 2011

عادات حليمة إلى عادتها القديمة



بعد مرور ثمانية أشهر على الحراك الشعبي بتونس الذي أطاح بإمبراطورية بن علي 'أو هكذا أوهم لنا' وبعد أن كسرت شوكة جهاز الأمن الداخلي وحددت صلاحياته ؛هاهو ذا كل شيء يعود إلى ما كان عليه والشيء من مأتاه لا يستغرب .
فبعد خطاب الوزير الأول المؤقت  ' الباجي قايد السبسي ' والذي نعت اثره رجال الأمن بالقردة ،ثارت ثائرة رجال الأمن ودخلوا في اعتصامات بل وقاموا باقتحام قصر الوزارة الأولى بالقصبة ثم وقع التصعيد من ذا الطرف وذاك والضحية كان الشعب من جديد فرجال الأمن اصابتهم حساسية ورهاب مرضي من كل المفردات التي تقرب من قريب أو بعد إلى '  القردة '  وتوالت الاعتداءت على الموطنين بداية بالملاعب مرورا بالساحات العامة وصولا إلى الشارع والتهمة هي إنتقاد جهاز الأمن الداخلي بكاريكاتور أو نص.وهنا نتساءل لم ضل جهاز الأمن صامتاً طوال ربع قرن وعائلة بن علي تفعل ما تشاء وتقول ما تشاء بل وتنعت الشعب بأبشع النعوت جهاراً أو إيحاءً أم هل أنا جهاز الأمن الداخلي مقدس ومحصن من كل الإنتقادات في حين أن كرامة الشعب ملكية خاصة تباع وتشترى بأبخس الأثمان ؟
والأخطار من هذا كله هو ما  انحدرت الية الأمور فلا الإعلام سلم ولا الشعب سلم ..فهل هكذا هي الديمقراطية التونسية ؟إن كان كذا فلا  أهلا ولا سهلا .
في الختام أقولها وأمضي ' مخيبك يا صنعتي كيف نراك عند غيري '



خلدون باجي عكاز            

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire