dimanche 2 octobre 2011

...هذيان


أتمرد على كل القيم والأدبيات
وقواعد الرسم واللغات
وأحل كل الكوابر والموبقات  
أقف عارياً متعرياً في العراء
على تورم جرحي وطني الدامي
وأتبول على كل الأحزاب دون إستثناء
وأهدي جهاز الأمن الغاصب منه والشرفاء
عصارة بولي وموزة تلج القولون حتى الفاه
وانزع عن الكراسي مقعدها
حتى يعرف القادمون معنى الجلوس على العصا جلسة القرفصاء
شيئان أمقتهما في وطني الحماقة وثلب الشرفاء...
أرصف الحروف على الصخر علها لا تحبر بالدمع    
وأقص أسطورة الدين الجديد
جاعلاً من الحب رسولاً جديد
في عوالم صار كل ما فيها متشابهاً
صار فيها اليومي جوعاً..قتلاً..حرباً
عوالم صارت بحراً تغرق فيه قيم الجمال  
سراب وأخاديع وإنعكاس أكاذيب تطفوا على سطح الحياة
تتيه الكلمات وتتبعثر
وتئن العبارات وتتلعثم
فقدت الفصول ملامحها
فلا الخريف حل برياحه
ولا الربيع كسا الأرض باقحوانه
 ولا الشتاء غسل بالدمع  أحزانه
فزادت الأزقة في اختناقها
و زادت القلوب في انغلاقها
تسامر الحزن ويسامرها  
بينما يتدافعون حول المناصب
وتتدافع الأسماء في صخب وتتشابه 
فيتشرد الليل ويهجر القمر ونجومه
ويتمرد الموج ويخرج عن سكونه 
يتصنعون ويكتسون القيم الفوقية والتحتية 
ويخرجون الحب عن مدار القيم الكونية 
حتى الجنس فقد شبقة وصار أشبه بعادة سريرية 

تخرج الثكلى عن صمتها 
وتغرس بالأرض نهداها
" ذا نهدي وذا قبر ابني 
أسقيه منه طيف الحياة 
وذا ابني وأدته في رحمي 
عله لا يعانق ذل الحياة " 

خلدون باجي عكاز  

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire