فلتتوقف عقارب الساعة الرومانية للحظات
فلنبكي الطفولة للحظات
فلنبكي براءة الابتسامة خلف القضبان الباردة
صرخة الحياة تحت القذائف الهادمة
و الانقاض الحارقة
فلنسكت لثانيتين رحمة على الارواح التائهة
فلنطهر ذواتنا بكفن او دمعتين
او ايتين او عربدة
فلتتوقف عقارب الساعة الرومانية للحظات
حتى نتبين المعاني
و ندرس فلسفة الشهيد
و نحلل آهات السبايا و العبيد
و نقيم ضريح الحرية فوق ربوع ارضنا
و نعين رئيس الجمهورية
او نبايع امير المؤمنين
فل نعزف على وتر الحياة نشيد الاممية
و نقتبس نشيد الوطن من الوصية
و نختم جواز السفر ببرات الثكالى
و نصلي في المقدس
و نسكر في بغداد و نعبد بوذا و نعبد الحياة
فليقف تكريما للشهيد الحكام الذين تكرشوا النذالة
و دعاة الاسلام في البلاط
و مشايخ الفتاوى
(في الواقع يعجزون عن تلاوة الفاتحة كونهم باموال النفط سكارى)
فليقف العرب على اطلال بغداد و المقدس
خلف القضبان و الاسلاك الشائكة على مشارف الجولان
على ذكرى النكسة و حق العودة
فليسجد الملوك للشهيد
(على الاقل هو دافع عن كرامته و حكم في ذاته)
اما هم فيعجزون عن الحكم في القضيب
و يتوهمون على جهلهم العز و الجلالة
و هم ادنا ما يكون من الحثالة
همتهم لا تعلو سقف قصورهم
فهم فيها أبطال على زوجاتهم
أو في ملتقى القمة العربية
حين يستعرضون بطولاتهم ببطونهم و عضلاتهم المرتهلة
و يدرسون حلا لاراضيهم المغتصبة
في حين يلهون بلحيس أقدام اليهود و دعاة ما سمي بالديمقراطية في الكواليس
ويحكم اين ذهبت رجولتكم؟
انسيتموها على صهوة الخيل في البادية؟
او بين قوارير الخمرة و فراش الداعرة؟
ا لوطيون انتم تدعون الرجولة ؟
ام سكارى نحن نهذي في جحورنا
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire