lundi 20 juin 2011

هطل العبرات



تتراقص الكلمات في الريشة
و يخجل الورق من تقبيل القلم
تهطل العبرات على المخطوطة
معلنة استمرار القصيدة
استرق لحظات الفرح كي أستمر
و ابحث عن اللامعنى و عن النحن
عن ما نكون و كيف نكون
 متناسيا أننا نحن كما نحن باختلافنا أو لا نكون
أستمر في الدوران حول فلك الأسى
و انكسر كالموج مع كل انحناء
أبحث في كتب التاريخ و الفلسفة عن اسم الوطن
أو اسم الحبيبة أو الرسل
علي اجمع الجموع و انتصر
تنبعث الآهات من القبور
معلنة موت الآلهة و بداية آخر العصور
يعلق الجنين في الرحم
و يسكت حتى الأصم
يصرخ المسيح من العذاب ويطلق آه من الصنم
تبعث الروح في الرسل و من عجزهم يصيبهم اليأس و الكدر
نتراشق بالتهم على جهلنا و نحن صرنا آخر الأمم
و ها أنا أصارحكم بحماقتكم
دعاة العلم و المعرفة انتم
أو دعاة الدين كنتم
و لا أستثني منكم أحدا حتى أنا فانا منكم
فهذه العقول أصابها نزيف
من خناجر الغدر التي تغرس بها
و هذا الطير هاجر جنوبا بعد أن أصابت بصيرته العمى
أو لعله كافر حج الكعبة أو رسول حج بلاد الكفر و اتخذها مسكنا
فسيفساء رومانية تنحت و طني
بعض الدماء و الشظايا و الركام
مد و جزر و هدير موج في الأركان
تتقاذفني الذكريات 
و يقتلني نفاذ الأقداح
أتساءل عن المصير و امضي
أمضي اسمي ثم امضي
تحترق المشاعر مع احتراق ورق السيجارة في فمي
مع رائحة التبغ العطرة
مع قبلات العاشقة في الفجر
تشرق الشمس من المغرب و أنا لا افهم
لا ادري أين الصواب من الخطأ
أترقب و أراقب الوقت يمضي
و العمر يمضي
ثم اخط اسمي على الصخر و امضي
امضي تاريخ ميلاد و طني....و امضي
امضي إلى اللا مكان باحثا عن اللا شيئ
و امضي أنا باحثا عن ما أنا

خلدون باجي عكاز

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire