vendredi 17 juin 2011

ذكرايات مستقبل



و ضل العقل حبيس ذكرى

سجين زمان
و انا أعد زبد البحر
و اذرف دمعا كله أحزان
لم تبقى منك سوى عطر
و بعض الصور و بقايا الدماء
خططت في جسمي صدحا
و لمَمتِ شمله بعبق الجمال
بنور الحرية
ملء صوتي من بعدك الشجن
دفنت تفاصيلي في ثنيات الجحود و النكران
كابحا جماحي قاتلا طفولتي
غاصبا براءتي
ما عاد جسمي يتحمل إعصار الحب فيه
لك آن تلومي الدهر
لك ان تلومي الاله
لكن ما بيدك آن تلوميني
انتهت الرحلة

لم تضل منها سوى الذكرى و بقايا الشعلة
أنقاض جسد و روح شامخة
حصان عربي في الإسطبل
و عود قرنفل يأبى الرحيل
أحمر الشفاه لازال مطبوعا على وجنتي
طبعته أمي عند ولادتي
حجر لامع في قبضتي
و أسرار حياة
تداعبني الأفكار عند مسامرتي للنجوم في سماك
لا تظني آن قرع الطبول و طلق العيار في الهواء
و نفخ الأبواق و زغاريد النساء
تحية لك أو حتى للقتيل فداك
تلك تحية للقائد الأعظم فقد أعيد نصبه في الساحل
جار و مجرور رفع و سكون
ثم سكوت و جرة قلم
كلمات مبعثرة في الورق المجعد
في الكتب المغبرة و بين أسقف المساجد و المعابد
تاريخك...لم يبقى منك سوى تاريخك
و عبرات تائهة ترسم المستقبل فيك


خلدون باجي عكاز



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire