mercredi 1 juin 2011

كي لا نصمت من جديد


ارتفعت الزغاريد في الحي
قهقهات و بكاء
طلق ناري في الهواء
تكبير...فصمت
خرج في صندوق مغطى بلحاف أبيض
قال لي صديقي:'ذاك هو الكفن.' 
مرّت بذهني عديد الصور
ركض و هتاف غاز و طلقات رصاص
انه بيت الشهيد اذن
دنوت من ذاك الصندوق الخشبي 
سمعت همسات
'من قاتلي'
ثم صمت من جديد
نزلت على خدي دمعة
لا أدري لما
أحزنا على ذاك الشهيد الذي أجهله
أغضبا من ذاك القاتل الذي أجهله
أفرحا بوطن ما عدت أجهله
أم لعلها خوفا من قادم أخشاه و أجهله 
لا.. لا.. هي دموع الفرحة أكيد
كوني أعدت العدة للقادم
و أقمت بكل هضاب وطني 
معابد بوذا و مساجد
كنائس و حدائق
فقط كي لا نتقاتل
اليوم اقتلعت النصب التذكاري للقائد المجاهد   
و نزعت الصور عن الجدران و المسالك
وجددت المراجع و راجعت الكتب
زرعت في أرضي بذرة الحريية
و سقيتها الدماء عوض الماء
و ختمت جواز سفري بدم الشهداء
و كتبت اسم وطني من جديد
فقط كي لا نصمت من جديد


خلدون باجي عكاز

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire