vendredi 8 juillet 2011

سيجارة و عدم

يصعد اليأس بخطواته المتثاقلة على درج إنسانيتي
أأقبره  أم يقبرني
همسات و لغو
بقايا إنسانيتي
معدم من كل المعاني
وطن مباع...جسد مباع..
قلب وهن من البحث عن نجم في مداره
أفتش في نجوم الليل عن قبلة الوداع
بين القوارير عن دم المسيح
داخل المساجد عن المهدي المنتظر
جدران متلاصقة
شاحبة متجعدة تمتص النور الخافت بالغرفة
انفث الغبار عن شعري المجعد
اختنق اصرخ اختنق
أستل سيجارة
أتأمل ذاك الشيء الأبيض العالق في فمي
في نهايته حمرة ملتهبة
تنير ظلمتي ربما
أتساءل من منا يحترق
أتلك السيجارة الفانية
أم هو الانا الفاني
في الواقع كلانا يحترق
كلانا يحترق كي يعيش الآخر
فالسيجارة في العتمة تعطب
و روحي ان جردت من نورها تعطب
كلانا يخاف الظلمة
كلانا يعبد شعلة تلهبه
كلانا يرنو العراء كي يتمرد
كلانا كالزهر مع الدهر يذبل
كلانا يمتص الحياة من الاخر و يرحل
كلانا نرجسي..أدمن  الحياة
صار يتسابق مع ضلاله
هو ينار مع ابتسامة الكبريت
و انا انار مع ابتسامة الحبيب
كلانا لقيط
هو اخرج من العلبة فصار مشردا
و انا كفرت في وطني فصرت متشردا
بلا وطن بلا ماض بلا مستقبل ربما
هو كافر بآلهة الموت التي تسرق منه حياته
و أنا اصارع هيديس مع كل لحظة من هذي الحياة
ما ابسط هذه الحياة...
بنور الصباح و جماله
و لفح الظى و حرقته
أعشقها كعشق الوليد للرحم
أحترق....لا ترحل يا جسدي المنهك
لا تفارق روحي و تهرب
لازال بالمشوار ألف ميل و ميل
بين الميل و الميل فج بعمق ألف ميل
و بين الفجوج و الفخاخ خنجر عربي يتربصك
لا تهلع يا جسدي و اصبر
الطريق و عرة نحوك...نحو الفردوس الأدنى
فأنا أنكرت الآلهة و الفردوس الأعلى
هات كأسك فلنشرب نخبك...
أو احترق في صمت مقبلا سيجارتك
في أحضان عزلتك

خلدون باجي عكاز

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire