vendredi 22 juillet 2011

رثاء وطن و انسان



 
أبحث مابين رقع الارض عن رقعة تأويني
أبحث ما بين قطرات الندى و المطر عن غيث يمسح حزني
أبحث بين أحضان حبيبي عن حبيب و عطف
أبحث هدا عن انسان في هذا الوطن
احاول ان أقرأ الملامح بين السطور المتلاصقة
أن أشم الرائحة و سط هذا الزخم
أبحث بين العبرات عن عباراتي
و عن الدين و الآلهة
يستمر البحث و لا أستمر
يفنى الجسد و تبقى الروح
تنعشني سكرة الحياة
و ضلمة الأزقة
ترهبني  ضحكات الورد
و استمر...
استمر رغم عهر الدجال في المسجد
و سكر أمين مال الحزب
و هرم شيخ الشباب في الحكم
استمر من بقايا الامل
بعد ان شغلتنا السياسة و نسينا الانسان
و زيفت احلامنا بثورات الزيف و الخداع
و لبسنا القناع حتى اختلط الوجه بالقناع
نسينا اهم ما فينا
نسينا الانسان
سبحنكم امقتكم و امقت الفكر الزائف فيكم
امقت سراب الحياة فيكم
امقت جفاف العقول يا جثث المقابر و السياسات
امقت المادة و الغيبيات
امقت الدين الكاذب و الفكر الكاذب
امقت فيكم نكاح الاحزاب
امقت جهاز الامن الغاصب
من اعلاه الى ادناه
امقت سيركم على العظام مرحا
و اللعب بالدماء مرجا
حبيبتي انت جل جلالك
دعيني ابحث في طيات الزمان على محياك
عن مطرح يأويني
و طني المتكبر في جمالك
اجعل لي ركنا اشرب فيه اقداحك
او حتى زقاقا افرح فيه افراحك
او حتى شقا في الجدار انكسر فيه مع انكسارك
او حتى فجا من فجوجك ابكي فيه احزانك
لم تبقى منك سوى المقابر على ما يبدو
او لم يبقى من الصدق سوى المقابر
حين تغيب الكلمات و يعبر بالصمت الغابر
حين تسكت السكنات و يصير السكوت عابر السبيل او عاهر السبيل
حين ينكح الصمت بقايا الوطن و الفرد فينا
و يغصب الكذب عفتنا
صديقي يا انت
اجعل الصمت لك قولا
الطريق خاو موحش قاس
بعض الجثث ملقاة على قارعة الطريق
و بعضها لازالت تنعم بما تبقى لها من سويعات حياة
اتالم مع كل خطوة
و تزيد الوحشة في اختناقي
اابكي و اغسل حزنك بعبراتي
ام اجعل الورد في شارعك مسكنا لاحزاني
انبكي معا ام تبكي على حضني
ااقبرك ام تقبرني
اانساك ام تنساني
اقسما بهيديس الذي قتلني ما قدرت على نسيانك
و قسما بهيرا ما قدرت على طلاقك
و قسما بديونيسيوس ما مللت من شرب اقداحك
دثرني استخلفك بالآلهة الاغريقية جمعاء
و بالديانات السماوية جمعاء
دثرني بثوبك ا ودعني اصر قماطك
فالليلة عرسك و العريس جلاد حياتك
الليلة حفل الختام ما بعد الختان
و الفرح سيغيب بعد ان يعود بنفسج الحياة في سمائك
مبروك عليك و علينا
اتممنا المهة و صلينا
غير اني لم اتم الصلاة بعد
فاليوم بعد ان خسرت انسانيتي و قبرتها بحذا ترابك
يكون الختام بصلاة الجنازة و القادم اعظم
خلدون باجي عكاز




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire