lundi 25 juillet 2011

شفاه متلاصقة


تتعالى موسيقى الصمت في الأفق
تداعب أوتار روحك
تعريك فتجعلك صادقا
تكسر تهدم بقايا الكذب و الخداع فيك
كي تزرع بدالها براعم الفرح فيك
تسقيها أحزانك
و تتمعش من أفراحك
تخالجك الوحدة
فترمي وجهك المجعد في أحضان القدر
بين كثبان الرمل في البادية
و حبيبات الأمل الشاحبة
صورة الوجه بادية
كالبدر المكتمل في منتصف الشهر
كالشرخ المكتمل على الجدران
كبريق البرق في السماء
كزئير الليث في الأدغال
وجه غابت فيه الملامح
وجه قنعت فيه الملامح
وجه اختلطت فيه الملامح
بياض على سواد...قطرات
فج و صدع و كسر...طرقات
و بين القطرات الرمادية و الطرقات المنسية تمضي
قطرات اختلطت فيها الذكرى مع الماضي ناحتة المستقبل
و طرقات اختلط فيها الحزن بالفرح فأضحت حلما
زاد هو كلمات و بعض الورقات
قلم شح حبره فصار يزداد بالدم كما الحبار
ورق جف حتى اهترا فاختلط بالجلد كما الحرباء
كسرة خبز تفتت فاجتررتها في انكسار
خطوات متثاقلة عرجاء
و دمع يسكب على الأقداح من الأحداق
يتيه الجمال بين القبح الجميل و الجمال
فيصير القبح بجماله أجمل من الجمال
قبح انهيار الجسد في صمت
و صمت القلب في صراخ
و ضياع الروح مع آخر شهقة
و انكسار الحلم و الحياة
تتلاشى بقايا الموت او الحياة
ففي النهاية ما الموت سوى بداية او نهاية الحياة
ما الموت سوى آخر و بداية الطريق
بداية معزوفة العيش الرغيد
و نهاية فصل العيش الزهيد
تحاول و انت تتهاوى من على قمة الحياة
ان تستل القارورة التي ما فارقتك
تعجز عن ذلك مخافة الموت في سكر
تستلها رغم ذلك لا تزال بها بعض القطرات
ترتشفها ..تشربها..تلتهمها...و تنتهي بالتهامك
جمال النور هذه المرة ليس في بريقه بل في خفتانه
يحاصرك يخجلك تنكمش على نفسك
لا يدفئك تزيد انكماشا تدثر نفسك
نور قارس...هكذا هو
لكنه جميل على قبحه
يلامسك يلهو بخصلات شعرك و يسرق منك آخر لحظاتك
تستنكر تستغرب ماهو...
لكن تستمتع في ذات الوقت و تتناسى ماهو
يسرقك شيئا فشيئا و تدعه ينهبك من هذي الحياة
و كلما اقتربت منه زاد يقينك انه نهاية الطريق و المطاف
و تستعجل الرحيل...روح المغامرة هي ربما
او هي نرجسيتك المفرطة
تتسابق مع الضوء و تعرج حتى تسبقه
ثم تتوقف فجأة تهرب تعود الى الوراء
تنفذ بما تبقى لك
تضحك فاليوم قد غلبت موتك

خلدون باجي عكاز


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire