jeudi 14 juillet 2011

فرقان سكران


عمر يمضي بالخارج لا بالداخل
فأنا على تلك المنضدة
و قوارير الخمرة نصف فارغة
او ملآنة ببقايا عمري
و الأقداح ثملت
و انا غسلت سكرها بدمعي و بضع عبراتي
أنادم الحبر و القلم و بعض الكلمات
يصرخ الساقي في صمت
و تتيه الكلمات بين شقوق الجدران
أرتشف تلك الخمرة المرة
و يصيب رأسي مع كل رشفة هذيان
نعاس و ألم و لذة
و رأسي يتيه بين الأيادي
باحثا عن حضن و دفء حبيب لا يفطر فؤادي
تغرق تجارب الحياة في الكؤوس
و عربدة السكارى و حديث ما بعد منتصف الليل
مع مومس الخمارة أو لوطي
على الأقل هي لم تبع سوى ذاك الجسد
و البعض يبيع الجسد و القلم و القيم
سيدتي لك قدوسية مريم العذراء.و جمال عشتار
و قدرات هيديس في اغتيال الجمال
دخان و ثرثرة و ضحك عال
كلها تعجز عن دخول مسامعي
أخرج من الحانة مترنحا
بين الأزقة المختنقة
و النفوس المهترئة
الليلة يكتمل البدر
لن أصير كما الأسطورة
ذئبا يعوي كما الذئاب
لعلي أسلم نفسي لمصاص الدماء الرابض خلف القضبان
و لو عمي عن رؤية الحقيقة بسبب الهرم و غرقه في الدماء
لعلي أسلمك جسدي المرقع
فالليلة عرسك و أنا...
أنا أنتظر بعيدا عن الأنظار
اجلس على الدرج المعتاد
تحت النجوم المعتادة و الاحاديث المعتادة
تفوح رائحة العفن من ذاك الكفن المار
نفس الأحاديث مع البدر المكتمل
أقبل تلك السيجار الفاخرة في نهم
لا جديد كالعادة
نفس الجدران المجعدة
تكاد تتهاوى على رؤوس من تحتها
مجموعة حائطين
تلك وظيفة ليلية لا تحتاج سوى قارورة خمر
و...و صبر
تنفيس عن الغضب و الحنق بالعربدة و الشجار
ثم يليها عناق
مراقبة كالعادة
انتظر قدومك
في ذاك الفستان الكحلي
و ذاك الكحل العربي
و الجمال الغجري
تحت ايقاعات الجيتارة الاندلسية و البخور العطر
تأخذ مني الساعات
تختنق الازقة و تعجز عن الكلام
يبتل ثوبك بعبراتي
و احاول ان احيك لك الجمال بعباراتي
انطق الشعر و الهذيان
يأبى الليل الرحيل
نرقص ثم نرقص ثم نرقص
تهمس لك النجوم في حياء
أنرقص؟
تنحني لك الآلهة و تسجد
اقبر فيك الحزن الذي ينهكني
اعبد فيك الفرح الذي تملكني
اطبع على وجنتك قبلات قدوسية
اتطهر بلمساتك الغجرية
صرت اشبه عندي بالعادة الانسانية

خلدون باجي عكاز

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire