dimanche 15 mai 2011

إرادة الفرد أم الجماعة؟


بغض النظر عن توقيت تصريحات الراجحي والغاية منها فأنها كانت مناسبة للشعب التونسي أن يكشف الغطاء عن وهم الديمقراطية والحريات الواهية التي كان يعيشها وأن يتبين المعنى الحقيقي لهيبة الدولة  عند الباجي قايد السبسي وحكومته.فبعد تصدي قوة الأمن باليومين الفارطين للمظاهرات السلمية ،التي انطلقت كردة فعل بعد تصريحات الراجحي،بقوةٍ وعنف شديدين لم يسلم منها كبرة أو رضيع اثبتت أن النظام القمعي في السلك الأمني لازال قائما وجهاز أمن الدولة أو البوليس السياسي كما هو متعارف عليه مازال ينشط على الساحة كأنما شيئاً لم يكن فاستهداف الناشطين الحقوقيين والنقابيين والطلبة خير دليل على هذا وكردة فعل على هذا ثار الشارع وانتفض وتمرد وهنا لا يحق لأي كان أن يستنكر أعمال الشغب التي قامت بها بعض الفئات فسياسة التخريب الممنهج للعقول التي اتبعها الحزب الحاكم طوال نصف قرن لن تخلف غير ذلك.وعوض ان تحاول قوات الأمن أن تجبر الأضرار فهاهي من جديد تلبس جلباب الضحية بل وتساعد على بث الفوضى .إنه لمن الواضح الأن أن هيبة الدولة وفق السبسي تتوقف عند قمع الحريات وطمس الحقائق وخير دليل على هذا الإعتداء على 20 صحفياً وسلبهم لآلات تصويرهم الخاصة فيما يعتبر جريمة في حق الصحافة الحرة ،أما الإعلام فهو مازال إلى حد هذه اللحظة مكبلاً دوره الوحيد مغالطة الشارع للحفاض على نصاعة صورة الحكومة أو كما يحبذ السبسي تسميتها بهيبة الدولة.وفي النهاية اختم بقولة آخر زعماء العرب << لا تأسفن على غدر الزمن فطالما رقصت على جثث الاسود كلاب  لا تحسبن برقصها تعلو على أسيادها
تبقى الأسود أسودا والكلاب كلابا تبقى الأسود مخيفة في أسرها حتى وإن نبحت عليها كلاب تموت الأسد في الغابات جوعا ولحم الضأن تأكله الكــلاب وعبد قد ينام على حريـــر وذو نسب مفارشه التــراب >>  

خلدون باجي عكاز

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire