dimanche 15 mai 2011

في الحديث عن هيبة الدولة


منذ تولي الباجي قايد السبسي مقاليد رئاسة الحكومة تضاربت الأراء حوله..وما لبث إلا وصرح بأن الاولوية فالمرحلة القادمة هي إسترداد هيبة الدولة وهو ما شهد ردود فعل مختلفة ومتباينة بالشارع التونسي فالعديد اعتبرها محاولة خبيثةً لالتفاف على الثورة.ولم تمر الأيام إلى لتكشف لنا حقيقة ذلك فمع إحتدام المواجهات على الحدود الليبية التونسية بين كتائب القذافي والثوار شهد التراب التونسي إختراقا لا يسكت عنه فقذائف الكتائب مست وهتكت الحدود التونسية لتضرب عرض الحائط هيبة الدولة وحرمة التراب التونسي فطالت الذهيبة. وإزاء هذا الوضع لم تحرك قوات الجيش التونسي ساكناً.ولسائل أن يسأل هنا ايتلخص مفهوم هيبة الدولة عند قمع المضاهرات التي تسعى لتصحيح مسار الثورة واكملها واسكات الأصوات المنادية بإستقلالية القضاء ومحاكمة رموز الفساد لضمان تحقيق الإنتقال الديمقراطي؟ اتعني هيبة الدولة عودة الجهاز البوليسي كجهاز ترهيبي وكجهاز قمع وإستبداد؟فأن كان كذلك فعلى رئيس الحكومة مراجعة مفاهيمه التي يبدو فيها خلط شديد.


خلدون باجي عكاز

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire