dimanche 15 mai 2011

مات البيدق و لم يمت الشاه


من المضحكات المبكيات: كما  يبدو أن المجتمع ليس سوى مجموعة قبائل تتوالد كما قال معمر القذافي و ليست كما كنت أتخيل وأؤمن أنها مجموعة أفراد يربطها واقع حضاري وتاريخي ومستقبل مشترك فكل هذا وهم بالمجتمعات العربية إن فقدنا قدرتنا على قبول الأخر المختلف عنا فكرياً واديولوجيا إن فقدنا أكبر إرث تركه لنا أجدادنا وهو القدرة على الحوار والإقناع بالحجة والبرهان...كيف لنا أن نبني تونس الغد إن لم نضع أسسها كيف لنا أن نبني هيكل الدولة إن لم نتمكن من أن نضع حجر الأساس ونتفق على أنا العدو واحد وأن التاريخ قد يعيد نفسه؟لما لا نستفيد من اخطائنا بالماضي ونضيع فرصتنا لبناء أول ديمقراطية حقيقية بالوطن العربي؟أم أن قدرنا أن نبقى على عتبة التاريخ بسبب عصبيتنا القبلية اللعينة التي لطالما لازمتنا وبسبب نرجسيتنا التي اعمتنا عن رؤية الواقع وأوهمتنا أننا دائما على صواب؟لا يسعنا أن نطلق مصطلح ثورةٍ على ما حصل بتونس حتى نغير ونحاسب أنفسنا فالحراك الجديد نجح في تفكيك هياكل الدولة وإعادة تركيبها لكن النظام مازال قائما لم يتغير فالبيدق مات و لم يمت الشاه أما نحن...فنتخاصم    

خلدون باجي عكاز

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire