vendredi 20 mai 2011

...حوار


نظرت إليه عبر الأسلاك الشائكة
وهو يلعب
يبتسم ،يركض ،يلهو 
نزلت من عينها دمعةٌ 
أقبل عليها الفتى 
ما بي أرى دمعة على وجهٍ كله أسى
أنا الغرب وما اعتدت البؤس والكدر
اجابته: وأنا العرب وبسببك حياتي كلها كدر
في كل ربوع أرضي أقمت حائط مبكى
وبين مشرقي ومغربي غاصب أعمى
أعميت بصيرته عن الحقيقة 
أقمت في كل بلادي ضريح شهيد 
أفنى حياته فدى الحرية
نشرتم في بلادي الثكالى واليتامى
ونصبتم علينا حكام النذالة
وأبيتم أن نعتق من العبودية
فكمتم الحناجر بإسم الديمقراطية
وغصبتم اراضينا بإسم إرساء الحرية
ونسبتم لديني الإرهاب
و سقيتمونا الذل وسميتموه الترياق 
وتسألني لم أعبس وأبكي
تنهد الفتى وقال
أنا تعلمت في مدرستي أن الحياة عذاب
وأن طلب الحريات حنظل كله مرار
تبسمت العرب وقالت
أما أنا فعلمتني مدرسة الحياة
أن الطريق للحرية سيل من الدماء
والتوق الى الحرية يولد فينا ويولد معنا
وسلاح كفاحنا في أناملنا وحناجرنا 
المقاومة عندنا عبادة 
والحرية جعلناها إلاهاً
فها أنت ترى اننا هرمنا ونحن صغار 
لكننا على عهدنا باقون
حتى يبغ فجر الحرية
ثم نعتصر غيمة الحرية
ونشرب من نبيذها حتى نثمل
ثم نصلي إحتفالاً بالحرية  


خلدون باجي عكاز 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire